مفاوضات مكسيكية-أمريكية لتجنب رسوم ترمب الجمركية وحماية الوظائف

المؤلف: «عكاظ» (مكسيكوسيتي)08.23.2025
مفاوضات مكسيكية-أمريكية لتجنب رسوم ترمب الجمركية وحماية الوظائف

تحاول المكسيك جاهدة، من خلال محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تفادي فرض رسوم جمركية باهظة تبلغ 30%، والتي لوّح الرئيس دونالد ترمب بفرضها على واردات الدولة المكسيكية اعتباراً من بداية شهر أغسطس القادم.

وفي مسعى حثيث لإيجاد حلول ناجعة، أنشأت المكسيك والولايات المتحدة فريق عمل ثنائياً جديداً، وذلك بهدف معالجة المسائل المتعلقة بالأمن والهجرة والقضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، كما أعلن وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد، عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس».

وأكد البيان الصادر أن المهمة الأساسية والأولى لهذا الفريق المتخصص ستكون في إيجاد بدائل فعالة للرسوم الجمركية المقترحة، بالإضافة إلى «حماية فرص العمل الثمينة على جانبي الحدود المشتركة».

وجاء في البيان الرسمي، الذي تم إصداره بشكل مشترك من قبل وزارتي الاقتصاد والخارجية المكسيكية: «لقد أوضحنا لأعضاء المجموعة أن هذا الإجراء التجاري غير عادل على الإطلاق، وأننا نرفضه بشكل قاطع».

وكان الرئيس ترمب قد أطلق تهديداته الأخيرة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية المرتفعة في وقت مبكر من يوم أمس، معللاً ذلك بالقول: «إن المكسيك ستخضع لضريبة استيراد بنسبة 30% بسبب تقاعسها عن بذل الجهود الكافية لمكافحة تهريب مادة الفنتانيل المخدرة، على الرغم من الخطوات الكبيرة التي اتخذتها البلاد في المساعدة على تأمين الحدود مع الولايات المتحدة».

وأوضح المسؤول الأمريكي أن هذا القرار لا يزال قيد الدراسة والمراجعة، وأنه ليس نهائياً بعد. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستحافظ على الإعفاء الممنوح لدولة كندا من هذه الرسوم.

إن استمرار استثناء المكسيك وكندا من الرسوم الجمركية القارية التي فرضها ترمب من شأنه أن يقلص بشكل كبير نطاق التعريفات، وسيكون بمثابة طوق نجاة لقطاعات اقتصادية حيوية، وعلى رأسها صناعة السيارات التي تعتمد بشكل كبير على اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، والتي أعيد التفاوض عليها خلال فترة ولاية ترمب الأولى.

وأشار الرئيس الأمريكي في تصريحاته: «إن الرسوم الجمركية البالغة 30% المقترحة منفصلة تماماً عن الرسوم القطاعية الأخرى، كما أنه من الممكن زيادتها إذا ردت المكسيك بأي إجراءات انتقامية مماثلة».

وفي تغريدة له على حسابه، كتب ترمب: «لم تنجح المكسيك حتى الآن في إيقاف عصابات الكارتل التي تسعى بشكل حثيث إلى تحويل منطقة أمريكا الشمالية بأكملها إلى ساحة واسعة لتجارة المخدرات غير المشروعة».

وأضاف الرئيس الأمريكي قائلاً: «إذا نجحت المكسيك في التصدي لهذه العصابات الإجرامية ووقف تدفق مادة الفنتانيل المخدرة، فسوف ننظر بجدية في تعديل هذه الرسالة».

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن المكسيك لديها العديد من الحواجز التجارية غير الجمركية الأخرى التي تسببت في خلق عجز تجاري كبير وغير مستدام مع الولايات المتحدة الأمريكية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة